Lumaktaw patungo sa pangunahing nilalaman

Blog entry by Sam Sam

Published Date: 8 Mayo 2025

نهاية رحلة وبداية مسيرة

رحل رمضان سريعًا كلمح البصر، تاركًا وراءه دروسًا عظيمة وفرصًا للتغيير، لقد كان شهرًا للعبادة والتقوى، حيث صيام النهار وقيام الليل، واجتهاد المؤمنين في الطاعات طمعًا في رحمة الله ومغفرته. لكن انتهاء رمضان لا يعني انقطاع العبادة، بل هو بداية لمرحلة جديدة من الاستمرار في العمل الصالح، كما قال الله تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ (الحجر: 99).


علامات قبول العمل استمرار الطاعة!
إن قبول الأعمال من أعظم النعم التي ينبغي للمسلم أن يسألها ربه، وقد جعل الله لِقَبول الحسنات علامات، منها: مواصلة الخير بعد رمضان، ومداومة التوبة إلى الله، وملازمة الاستغفار من الذنوب، فمن ذاق حلاوة الطاعة في رمضان، فليحرص على ألا يفقدها بعده، وليجعل حياته كلها لله، وليحرص على لزوم الطاعة التي أعانه الله عليها في رمضان كقراءة القرآن وصلة الأرحام، وليجعلها جزءًا من حياته اليومية، كما كان هدي النبي ﷺ أنه إذا عمل عملًا أدَامه.

التزود بالصالحات في كل زمان:
ليس للطاعة موسم محدد، فالأبواب مفتوحة على مدار العام، ومن السنن التي حث عليها النبي ﷺ بعد رمضان:
1. صيام ستة أيام من شوال: قال ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» (رواه مسلم).
2. صيام الإثنين والخميس: فقد كان النبي يتحرى صيامهما، كما ثبت في السُنة.
3. مداومة قراءة القرآن: فهو نور القلوب، وهداية للناس في كل وقت.

وعلى من أخطأ في رمضان أو قصَّر، أن يبادر بالتوبة قبل فوات الأوان، فالله يقبل التوبة من عباده. ومن وُفق للطاعة، فليشكر الله وليحذر من العُجب والرياء، فإن الاعتراف بفضل الله في توفيق العبد للطاعة، وشكره وحمده على ذلك من علامات القبول. قال تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور: 31).



إن رمضان مدرسة تربوية تعلمنا الصبر والانضباط، وتذكرنا بحقيقة الدنيا الفانية، فليكن انتهاؤه بداية لعهد جديد مع الله، تُحفظ فيه الفرائض، وتُزاد فيه النوافل، وتُجتنب فيه المعاصي. وليعلم كل مسلم أن الأعمال الصالحة هي زاد الطريق إلى الجنة، وأن الله يراقب العباد في السر والعلن.

[ Binago: Huwebes, 8 Mayo 2025, 10:32 PM ]